توغل إسرائيلي جديد جنوب القنيطرة.. حواجز عسكرية وتفتيش للمارة وتصاعد للانتهاكات في جنوب سوريا
أفادت وسائل إعلام سورية، اليوم الأحد، بأن قوة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي نفذت عملية توغل جديدة داخل الأراضي السورية في ريف القنيطرة الجنوبي، وسط تصاعد ملحوظ في وتيرة التحركات العسكرية الإسرائيلية على حدود الجولان خلال الأسابيع الأخيرة.
ووفق المعلومات التي نقلها تلفزيون سوريا على موقعه الإلكتروني، فقد دخلت خمس آليات عسكرية إسرائيلية إلى أطراف قرية صيدا الجولان، حيث باشرت القوات بإقامة حاجز ميداني مؤقت، قبل أن تشرع في تفتيش المارة والتضييق على الأهالي القاطنين في المنطقة.
وأكدت المصادر أن مناطق ريفي القنيطرة ودرعا تشهد منذ سنوات توغلات إسرائيلية شبه يومية، ازدادت حدتها بعد انهيار منظومة الحكم في جنوب سوريا. وترافقت تلك التحركات مع حملات اعتقال متفرقة طالت عدداً من السكان المحليين؛ أُفرج عن بعضهم لاحقاً، بينما ما يزال آخرون رهن الاحتجاز.
ويأتي هذا التحرك بعد أيام قليلة من توغل مشابه في قرية رسم القطا بريف القنيطرة الجنوبي، حيث أقامت القوات الإسرائيلية حاجزاً عسكرياً، ومنعت المدنيين من المرور إلا بعد إخضاعهم لإجراءات تفتيش دقيقة.
كما سجلت المنطقة خلال الفترة ذاتها توغلاً آخر في منطقة أبو غارة القريبة، تزامناً مع نصب حاجز عسكري جديد، في مؤشر على تصعيد مستمر للتحركات الإسرائيلية داخل الشريط الحدودي.
وترى مصادر محلية أن استمرار هذه التوغلات يأتي في إطار سعي إسرائيل إلى تكريس واقع أمني جديد في المناطق الجنوبية لسوريا، مستغلة حالة التشتت السياسي والعسكري التي يعيشها الجنوب منذ سنوات.
في الوقت نفسه، تتصاعد المخاوف لدى الأهالي من تكرار عمليات الاعتقال أو التضييق على حركة السكان، خصوصاً مع غياب أي وجود فعلي لقوات حكومية قادرة على حماية المنطقة.



